"حمدي ووفاء... من الشقة إلى الشركة"
الفصل 1: البداية البسيطة
في شقة صغيرة في أحد أحياء المدينة القديمة، يجلس حمدي على الأرض يركّب جهازًا إلكترونيًا بسيطًا، بينما وفاء تكتب ملاحظات على دفترها. كانا يحلمان بإطلاق مشروع إلكتروني يخدم أصحاب الأعمال الصغيرة.
"ما فيش مستحيل... نبدأ بحاجة صغيرة، ونكبرها بالصبر." – وفاء
الفصل 2: الوظيفة مقابل الحلم
بين ضغوط الوظائف المرهقة والساعات الطويلة، بدأ الشك يتسلل. هل يتركان الوظيفة المستقرة من أجل فكرة غير مضمونة؟
"لو هنفضل نحلم، مش هنحقق حاجة... بس لو جربنا، على الأقل عرفنا الطريق." – حمدي
الفصل 3: أول فشل
أطلقا أول نموذج للمشروع، لكن لم يحقق أي مبيعات. أصابهما الإحباط، وخسرا جزءًا كبيرًا من مدخراتهما.
"الناس مش فاهمة اللي بنعمله... يمكن احنا مش فاهمينه كفاية." – وفاء
الفصل 4: نقطة التحول
التحقا بدورة تدريبية عن ريادة الأعمال، وتعلما كيف يحوّلان الفكرة إلى منتج مطلوب في السوق. بدآ يدرسان السوق بذكاء، ويُعدّلان خطتهما.
"اللي ينجح مش اللي عنده فكرة... اللي ينجح اللي بيعرف يوصل فكرته صح." – حمدي
الفصل 5: أول عميل
حصلوا على أول عميل حقيقي – صاحب محل صغير طلب نظامًا مبسطًا لإدارة المخزون. شعرا وقتها أن الحلم بدأ يلامس الواقع.
"مش المهم العميل كبير ولا صغير... المهم إنه وثق فينا." – وفاء
الفصل 6: الصراع مع الوقت
كان النهار للعمل، والليل للمشروع. سهر، تعب، وقلة نوم. لكن كل تعب كان يرسم طريقًا جديدًا.
"أنا تعبان... بس فرحان. لأول مرة بحس إني بصنع حاجة تخصني." – حمدي
الفصل 7: القفزة
بفضل التوصيات، حصلوا على تمويل بسيط من حاضنة أعمال محلية. انتقلوا إلى مكتب صغير وسط المدينة.
"شايفة الكرسي ده؟ ده كرسي الحلم... اللي قعدنا عشانه على الأرض سنين!" – وفاء
الفصل 8: الاختبار
اضطروا لتوظيف أول موظف. بدأوا يخوضون عالم الإدارة، القرارات الصعبة، والمنافسة. شعرا بثقل المسؤولية.
"بقينا شركة... لازم نتصرف كأننا شركة. ماعادش في مكان للهواية." – حمدي
الفصل 9: الاعتراف
حصل مشروعهم على جائزة أفضل فكرة ناشئة من إحدى الجامعات. ظهرا على شاشة التلفزيون المحلي.
"ده مش نجاحي لوحدي، ولا نجاح وفاء... ده نجاح كل لحظة قلنا فيها (نكمل؟) وقلنا (آه، نكمل)." – حمدي
الفصل 10: شركة وفاء وحمدي
اليوم، يقفان على منصة مؤتمر ريادة الأعمال. خلفهما شاشة تعرض شعار شركتهما، وابتسامتهما تحكي ما لا تحكيه الكلمات.
"كل واحد فينا عنده مدينة جواه... بس مش الكل بيبنيها." – وفاء
تحت الضوء… وعلى المحك
الفصل 11: الحلم يكبر
أصبح لديهما 10 موظفين، وانتقلا إلى مكتب أكبر. العقود تتضاعف، والعملاء يزيدون.
"زمان كنا ندوّر على عميل… دلوقتي العملاء هم اللي بيدوروا علينا." – وفاء
الفصل 12: مسؤوليات جديدة
بدأت تظهر تحديات لم تكن في الحسبان: ضرائب، عقود، إدارة بشر، ضغط السوق.
"النجاح مش بس شهرة… النجاح مسؤولية كل يوم تكبر." – حمدي
الفصل 13: شرخ صغير
تسبب انشغالهما بالعمل في توتر في علاقتهما الزوجية. سهرة العشاء الأولى منذ شهور تنتهي بسكوت.
"مش حاسين ببعض زي زمان… بس إحنا مع بعض، لسه." – وفاء
شركة كبيرة تقلّد فكرتهم وتبدأ في سرقة العملاء. حمدي يشعر بالغضب، وفاء تدعو للهدوء.
"مش هنخسر نفسنا وإحنا بندافع عن فكرة… هنطورها." – وفاء
الفصل 15: أول استقالة
أحد الموظفين المقرّبين يترك العمل فجأة. كانت ضربة نفسية للفريق كله.
"هو ماشي… بس ساب أثر، وعلينا نكمل بدونه." – حمدي
الفصل 16: قرار التوسع
قرروا فتح فرع جديد في مدينة ثانية. مغامرة جديدة تحمل تحديات لوجستية.
"يا نكبر فعلاً… يا نفضل نحكي عن لحظة المجد القديمة." – وفاء
الفصل 17: أزمة تمويل
الفرع الجديد كلّفهم أكثر مما توقعوا. بدؤوا يفكرون في الاقتراض، وهو شيء طالما تجنبوه.
"الفلوس مش هي الهدف… بس لازم نعرف نديرها عشان الحلم ما ينتهيش." – حمدي
الفصل 18: العودة للجذور
قرروا إقامة ورشة مجانية للرياديين الصغار. تذكير لأنفسهم من أين بدأوا.
"اللي بيدّي، ما بيفلسش… بالعكس، بيتضاعف رزقه." – وفاء
الفصل 19: المصالحة
سفر قصير بدون لابتوب، بدون اجتماعات. فقط هما. استعيدا الود الذي خف وسط الزحمة.
"كنا شركاء في الحلم… لازم نفضل شركاء في القلب." – حمدي
الفصل 20: الشركة تصبح مؤسسة
بعد 5 سنوات، تم تسجيل مشروعهم كمؤسسة معتمدة. أصبحوا يديرون فرقًا متعددة، ويخططون للتوسّع الإقليمي.
"حلمنا ما عادش صغير… وبقى أكبر مننا. وإحنا مستعدين." – وفاء
شركتهم إلى مؤسسة. هذه الفصول تتناول:
التوسّع الإقليمي
صعود شهرتهم
صراعات الهوية والهوى
اختبار القيم
الإرث والتأثير
المؤسسة… والإنسان
في لحظة هدوء، وجدت وفاء دفتر أحلامها القديم، وقرأته بصوت عالٍ لحمدي في المكتب.
"كنا عايزين نغير العالم… مش نكسبه بس." – وفاء
الفصل 26: القرار الكبير
رفضوا العرض المغري. قرروا ينمّوا شركتهم على طريقتهم، ولو أبطأ… ولكن أنظف.
"الناس ممكن تسبقنا… بس إحنا رايحين في اتجاه مش همّنا السبق فيه." – حمدي
الفصل 27: الجيل الجديد
بدأوا في تدريب شباب ليقودوا الفروع الجديدة، ويفكروا كيف ممكن حلمهم يعيش بدونهم.
"عايزين الشركة تكبر… بس من غير ما تتغر." – وفاء
الفصل 28: دعوة عالمية
تلقّوا دعوة للتحدث في مؤتمر عالمي عن الريادة الاجتماعية. لحظة كان يحلمون بها من زمان.
"مش بس عايزين يسمعونا… دلوقتي عايزين يتعلموا مننا." – حمدي
الفصل 29: وثائقي "حمدي ووفاء"
قناة دولية أنتجت فيلما وثائقيا عن رحلتهما. وجلسا يشاهدانه سويًا… بدون تعليق، فقط دموع صامتة.
"كل مشهد وجع… وكل وجع طلع يستاهل." – وفاء
الفصل 30: الرسالة
أطلقا منصة لدعم المشروعات الناشئة في الأحياء الشعبية. عادا للمكان الذي بدأ فيه الحلم.
"الحلم مش نهايته النجاح… الحلم نهايته لما غيرك يحلم بفضلك." – الاثنين معًا
✨ نهاية القصة: "الكرسي الخالي"
بعد عشرين عامًا من أول فكرة جمعتهما، جلسا في قاعة كبيرة، باسم شركتهما الآن محفور على الجدران.
كان الاحتفال بتخريج أول دفعة من شباب "أكاديمية حمدي ووفاء"، تلك المنصة التي أسساها لدعم رواد الأعمال من المناطق المهمشة.
ضحك الجمهور مع الكلمات، وصفّق بحماس، لكنهما كانا ينظران لبعضهما في صمت. عين وفاء لم تفارق كرسياً خالياً في الصف الأول… كان لحمدي.
هو لم يمت. لكنه اعتزل العمل فجأة منذ عام، بعد أن قال لها بهدوء:
"حلمي اتحقّق… بس أنا تعبت. إنتي كفاية تكملي عني."
ومنذها، أصبح هو يزرع في سطح البيت، ويرسم، ويكتب رسائل طويلة بخط اليد لأحفاده.
أما هي… فواصلت. وأضاءت طريق مئات غيرها.
بعد انتهاء الحفل، خرجت من القاعة، حملت حقيبتها على كتفها، وركبت سيارة بسيطة تنتظرها.
وفي المقعد المجاور، كان ينتظرها.
حمدي.
بنفس الابتسامة القديمة، ونفس السؤال الذي سألها من 20 سنة:
"تحبي نكمل سوا؟"
وهي…
أجابت، مثل كل مرة:
"طول ما فيك نفس… أكمل."
تمت.
أو يمكن نقول:
بدأت حكاية تانية… على الهادي.

.png)
.png)

