.
قصة: “ظلّ الأب… بعد الغياب
🔹 الشخصيات الرئيسية:
قرشي توفيق : الأب، رجل شريف ومحب لعائلته.
أم خالد: الزوجة الصبورة، عمود البيت بعد وفاة زوجها.
خالد: الابن الأكبر، يتحمّل المسؤولية مبكرًا.
أحمد: الحالم، يواجه تحديات كثيرة لتحقيق ذاته.
مها: الموهوبة بالرسم، تعاني من صراع داخلي.
إسراء: الصغيرة، تعيش فقد الأب بطريقة خاصة ومؤثرة
الجزء الأول: حضور الأب
الفصل 1: صباح الجمعة
استيقظ الحي الشعبي القديم على صوت المآذن المتشابكة، تنادي لصلاة الفجر. في الطابق الأرضي من بيت صغير، كان قرشي توفيق قرشي يجلس على سجادة الصلاة، يسبّح بهدوء قبل أن ينهض ليرتّب سريره بنفسه، كعادته.
في المطبخ، كانت رائحة الشاي بالنعناع تفوح، إذ كانت أم خالد قد سبقت الجميع إلى اليقظة. رغم بساطة العيش، كان بيت قرشي مليئًا بالدفء. أربعة أطفال ينامون في الغرفتين الصغيرتين: خالد، الابن الأكبر، وقد بلغ العشرين، يعمل ويدرس ليلاً. أحمد، في السادسة عشرة، يحلم بأن يصبح مهندسًا. مها، فتاة رقيقة، في الثالثة عشرة، تقضي وقتها في الرسم والقراءة. وإسراء، أصغرهم، لم تتجاوز السابعة، لكنها الأكثر تعلقًا بأبيها.
في صباح الجمعة، كان من عادة قرشي أن يأخذ أبناءه الذكور إلى المسجد، ثم يعود ليشتري الفول والخبز، ويجلس مع العائلة حول مائدة الإفطار. كانت تلك اللحظات مقدسة بالنسبة له، فهي الدقائق الوحيدة التي تجمعهم دون انشغال بالدراسة أو العمل.
جلس الجميع، وضحكات خفيفة تتطاير في الأجواء، بينما كانت مها ترسم وجه والدها على منديل ورقي، وتهمس: "هعملك صورة كبيرة وأعلقها في الصالة." ابتسم قرشي وقال: "بس خدي بالك، ما ترسميش تجاعيد وجهي كلها!"، فضحك الجميع، حتى إسراء التي كانت لا تفهم ما يعنيه "تجاعيد"، لكنها ضحكت لأنها رأت الجميع يضحكون.
في ذلك الصباح، لم يكن هناك شيء استثنائي. كل شيء بدا عاديًا، لكنه كان يمثّل الركن الثابت في حياة الأسرة. قرشي لم يكن فقط أبًا؛ كان المعنى العميق للأمان والاستقرار.
وقبل أن ينهي فطوره، مسح فمه بمنديل وقال: "الجمعة دي عاوز أقعد معاكم وأتكلم عن حاجة مهمة." نظرت إليه أم خالد بقلق خفيف، لكن لم تسأله. فقط انتظرت، مثل باقي أفراد الأسرة، أن يكتمل هذا اليوم... دون أن يدركوا أنه سيبدأ تغيّرًا طويلًا في حكايتهم.
الفصل 2: ساعة الكشف
بعد صلاة العصر، جلس قرشي في الشرفة الصغيرة المطلة على الحارة، يحمل كوب الشاي ويطالع دفترًا قديمًا. دخل خالد بهدوء وجلس بجانبه، ثم تبعه أحمد، يلوك قطعة من البسكويت.
قال قرشي بصوت منخفض، وكأنه يكلم نفسه: "العمر بيجري يا ولاد... ولسه في حاجات كتير ما خلصتهاش."
نظر خالد إليه وقال: "مالك يا حاج؟ إحنا جنبك، وكل حاجة هتتعمل إن شاء الله."
أجاب قرشي بابتسامة هادئة: "عارف... بس لازم أبدأ أجهزكم... كل واحد فيكم لازم يعرف طريقه."
دخلت أم خالد وهي تمسح يديها بمنشفة المطبخ، وقالت: "إنت لسه تعبان من إمبارح؟ تروح تكشف؟"
هز رأسه: "مفيش حاجة... بس عشان تطمّنوا، هاروح بكرة للدكتور حسام."
في اليوم التالي، ذهب قرشي وحده إلى العيادة، لم يخبر أحدًا بقلقه الداخلي. جلس في غرفة الانتظار بين مرضى أغلبهم أصغر سنًا. دخل إلى الدكتور، وبعد فحص وتحاليل، قال له الطبيب بوجه جاد: "لازم نعمل فحوصات أكتر يا حاج قرشي... القلب مش مستقر."
خرج قرشي من العيادة وعلى وجهه مزيج من الإنكار والتأمل. لم يخبر أم خالد بالحقيقة، فقط قال: "الدكتور قال تعبان شوية ولازم أرتاح."
وفي الليل، جلس يكتب في دفتره القديم رسالة تبدأ بـ: "إلى خالد... لما تقرأ الكلام ده، هتكون بقيت راجل البيت..."
لكنه لم يُكملها. أطفأ المصباح، ونام بجوار إسراء، وهي تمسك بيده الصغيرة كأنها تعرف أن شيئًا ما ليس على ما يرام.
الفصل 3: بين الحقيقة والصمت
مرّت أيام قليلة وبدأ التعب يظهر على وجه قرشي، لكنه كان يصر على الخروج إلى عمله صباحًا، ويعود متعبًا ليلاً. كانت أم خالد تلاحظ تغير ملامحه وصمته الطويل، لكنه كان يرد بابتسامة مطمئنة: "كل شيء بخير."
ذات ليلة، سمع خالد والده يسعل بشدة، فدخل عليه الغرفة ليجده جالسًا على طرف السرير، يضع يده على صدره. قال له: "يلا يا حاج نروح المستشفى، ده كده ما ينفعش."
أصر قرشي على أنه سيذهب في الصباح، لكن خالد لم ينتظر، فاتصل بسيارة إسعاف صغيرة نقلت الأب للمستشفى الحكومي.
تم إدخاله إلى غرفة العناية المركزة، وتم تشخيصه بحالة قصور حاد في القلب. في تلك اللحظة، أدرك الجميع أن المسألة أخطر مما ظنوا.
كانت مها تبكي في حضن أمها، وإسراء تسأل: "بابا هيرجع إمتى؟"، وأحمد يضرب بقدمه الأرض في صمت غاضب. أما خالد، فكان يتنقل بين الأطباء والممرضين، يبحث عن بصيص أمل.
بعد ثلاثة أيام، خرج الطبيب ليخبر العائلة: "الحالة حرجة، ادعوا له."
في فجر اليوم الرابع، انطفأت حياة قرشي بهدوء كما عاشها، وترك خلفه بيتًا بلا عمود.
الفصل 4: رجل البيت
وقف خالد أمام المرآة صباح الجنازة، يرتدي جلباب والده للمرة الأولى، وعيناه غارقتان بالدموع. وضع يده على كتف أخيه أحمد، وقال: "من النهارده، إحنا اللي لازم نحمي البيت ده."
كانت الجنازة مهيبة، شارك فيها أهل الحارة والجيران والرفاق. سمع الجميع حديثًا طيبًا عن قرشي: "راجل بمعنى الكلمة، عمره ما زعل حد، وبيته دايمًا مفتوح."
عادت الأسرة إلى البيت، وكان الصمت يخيم على الجدران. في غرفة الأب، وجدت أم خالد الدفتر القديم، فقرأ خالد الرسالة التي لم تُستكمل.
كان فيها كلمات مؤثرة: "ابني خالد، لو جيت تقرأ دي، اعرف إنك بقيت الراجل اللي وراه ناس... حافظ على أمك وإخواتك، وافتكر دايمًا إن البيت محتاج قلبك قبل عقلك."
لم يكن خالد بحاجة لباقي الجملة، فقد شعر أن والده سلّمه الراية دون كلمات.
في اليوم التالي، جلس خالد مع إخوته وأمه، وبدأوا الحديث عن المستقبل، لا كأيتام، بل كعائلة تتكاتف وتبدأ فصلًا جديدًا... في قصة عنوانها: "إرث قرشي"
.
الفصل 5: البداية الجديدة
استيقظت الأسرة على صوت خالد يطرق باب كل غرفة: "يلا يا جماعة، يوم جديد، محتاجين نبدأ صح." كانت نبرة صوته جديدة، فيها حزم لم يعتدوه.
اجتمع الجميع في المطبخ، جلسوا حول الطاولة كما كانوا يفعلون في وجود والدهم. لكن هذه المرة، جلس خالد في مكان الأب.
قال خالد: "إحنا مش هننسا بابا، لكن كمان مش هنوقف حياتنا. أحمد، لازم تركز في الثانوية العامة، وأنا هساعدك في الدروس. مها، لو عايزة تكلمي الرسامة اللي بابا وعدك بيها، هكلمها. وإسراء... هفضل آخدك المدرسة كل يوم."
نظرت إليه أم خالد بفخر، رغم الحزن الذي لا يزال يملأ عينيها. وقالت: "أبوك أكيد فخور بيك."
بدأ خالد يوزع المهام: هو سيزيد ساعات عمله في المقهى المجاور، وأحمد سيتولى بعض مشاوير البيت، ومها ستنظم أوقات المذاكرة مع إسراء.
كانت البداية صعبة، لكن العائلة شعرت أن هناك نَفَسًا جديدًا يدخل البيت... نَفَس المسؤولية، ونبض جديد لا يحمل اسم قرشي فقط، بل يحمل روحه
الفصل 6: ظلّ الأب
بعد مرور أسبوع على وفاة قرشي، بقيت رائحته عالقة في أركان البيت، وصدى كلماته يتردد في كل زاوية. لم تكن الأسرة قد تجاوزت الحزن بعد، لكنهم تعلموا أن يُخفوه كي لا ينهاروا أمام بعضهم.
ذات مساء، دخل خالد غرفة والده ليرتب أشياءه، وهناك وجد ساعة يده القديمة، وعلبة صغيرة بها بعض النقود ورسالة قصيرة: "خلي دي وقت الزنقة... الحياة مش سهلة، بس فيها رجالة."
أخذ خالد الساعة، وعلّقها في صدر الغرفة، وقال في سره: "هتفضل تراقبنا يا حاج، حتى وإنت مش موجود."
الفصل 7: أحمد والمفترق
كان أحمد يعيش صراعًا داخليًا. من جهة، يريد التفوق في دراسته كما أوصى أبوه، ومن جهة أخرى، يشعر بثقل المسؤولية بعد غياب الأب.
في أحد الأيام، جاءه صديق له بعرض عمل في ورشة نجارة: "الفلوس مش بطالة، تقدر تساعد في مصاريف البيت."
فكر أحمد كثيرًا، ثم ذهب إلى خالد وقال: "مش عايز أسيب المدرسة، بس عايز أشتغل نص يوم."
ابتسم خالد وقال: "لو دي إرادتك، إحنا معاك. بس وعدني تكمّل تعليمك مهما حصل."
وافق أحمد، وبدأ يقسّم يومه بين المدرسة والورشة، وشيئًا فشيئًا بدأ يكتشف أنه يمكنه أن يكون قويًا بطريقته.
الفصل 8: موهبة مها
في المدرسة، طلبت المعلمة من مها أن ترسم مشهدًا من حياتها. فاختارت مها أن ترسم صورة لأبيها يجلس مع العائلة صباح الجمعة.
عندما عرضت اللوحة، بكى بعض زملائها، وتأثرت المعلمة وقالت: "دي موهبة مش عادية يا مها."
شجعتها أم خالد على المشاركة في مسابقة فنية محلية، وكانت تلك أول مرة تشعر فيها مها أنها يمكن أن تصنع شيئًا كبيرًا، حتى وهي ما زالت صغيرة.
قالت لخالد ذات مساء: "هفضل أرسم بابا في كل لوحة، لحد ما كل الناس تعرفه."
الفصل 9: طفلة تحلم
إسراء، الطفلة ذات السبعة أعوام، بدأت تسأل أسئلة أكبر من عمرها: "ليه بابا راح وما رجعش؟ هو شايفنا من فوق؟"
لم يكن لأحد من العائلة إجابات شافية، لكن خالد قرر أن يحكي لها قصة كل ليلة، فيها شخصية تشبه قرشي، يظهر في الحلم ويعطيها نصيحة.
سألت ذات ليلة: "هو لو عملت حاجة حلوة، بابا هيكون فرحان؟"
قال خالد وهو يضمها: "بابا دايمًا شايفك، وكل ما تضحكي... بينوّر مكانه."
كانت القصص تخفف ألمها، وتحافظ على صورة أبيها حية في قلبها.
الفصل 10: الجدار الجديد
قررت الأسرة بعد أربعين يومًا من وفاة قرشي أن تعيد طلاء جدران الصالة. اقترح أحمد أن يرسموا على أحد الجدران شجرة تمثل العائلة.
بدأت مها برسم الشجرة، وكتبت أسماءهم على الأغصان، وفي أعلى الشجرة، كتبت: "قرشي... أصلنا وسندنا."
كان اليوم مليئًا بالضحك والبكاء في آن واحد. لكن في نهايته، وقف الجميع أمام الجدار الجديد، وشعروا أن البيت عاد ينبض... ليس كما كان، بل بشكلٍ جديد يحمل أثر الأب، وروح العائلة التي لم تنكسر.
الفصل 11: أول اختبار
بدأت الحياة تختبر صبر العائلة وأصرارها. جاء اليوم الذي كان فيه على أحمد اجتياز امتحان مهم، لكنه لم يكن الوحيد الذي يواجه تحديات. في العمل، ازدادت ساعات خالد وصعوبات المقهى في الحي.
كانت الأسرة تتعلم كيف تتعاون أكثر، وكيف يدعم كل منهم الآخر، خاصة في اللحظات الصعبة.
الفصل 12: زيارة غير متوقعة
في يوم ما، زار العائلة أحد أصدقاء قرشي القدامى، الرجل الذي كان يشاركهم ذكريات الطفولة. جلب معه أخبارًا عن أعمال قديمة وقصصًا ملهمة.
ساعدت الزيارة في رفع الروح المعنوية، وأعادت لهم الأمل في مستقبل مشرق.
الفصل 13: تحدي جديد
واجهت مها مشكلة في المدرسة مع أحد المعلمين الذي لم يؤمن بموهبتها. لكن بمساندة العائلة، استطاعت أن تثبت نفسها وتحقق نجاحًا صغيرًا.
كان هذا الدرس يعلمهم أن الحياة لا تخلو من الصعوبات، لكن الإصرار يجعل الطريق ممكنًا.
الفصل 14: عمل إضافي
خالد بدأ يفكر في عمل إضافي يساعد به الأسرة مادياً. لم يكن سهلاً الموازنة بين العمل والدراسة، لكنه كان يعلم أن التضحية ضرورية.
بدأ يشعر بثقل المسؤولية، لكنه لم يستسلم.
الفصل 15: مفاجأة سعيدة
في يوم من الأيام، تلقى أحمد خبر قبوله في الجامعة التي حلم بها. كانت لحظة فرح غيرت من روح العائلة بالكامل.
كانت هذه الخطوة بداية لفصل جديد من الأمل والتحدي.
الفصل 16: أول معرض
نظمت مها أول معرض صغير لأعمالها الفنية في المدرسة، وحضره أفراد العائلة بفخر.
كانت هذه اللحظة بمثابة تحقق حلم صغير، لكنها كانت تلميحًا لما سيأتي.
الفصل 17: مشاكل في العمل
واجه خالد مشكلة مع أحد الزبائن في المقهى، وتعلم كيف يتعامل مع المواقف الصعبة بصبر وحكمة.
كانت تجربة تعليمية جعلته أقوى.
الفصل 18: دعم الأم
أم خالد كانت العمود الفقري للعائلة، تقدم الدعم النفسي والمعنوي للجميع، وتضحي بكل شيء من أجل أطفالها.
كانت قوتها تجعل الجميع يواجهون الحياة بشجاعة.
الفصل 19: حلم الأسرة
جلس الجميع معًا يتحدثون عن أحلامهم المستقبلية، عن السفر والتعليم وتحسين الحياة.
كان الحلم موحدًا، والهدف واحد: بناء مستقبل أفضل.
الفصل 20: بداية الإنجازات
بدأت العائلة تحصد نتائج جهودها، بتخرج أحمد من الجامعة، وتطور عمل خالد، ونجاحات مها في الفن.
كانوا على أبواب فصل جديد، مليء بالتحديات والفرح.
الراية لا تسقط
مرّت السنوات، وتغيّرت ملامح البيت، لكن الروح بقت هي نفسها.
خالد أصبح رجلًا ناجحًا في عمله، افتتح مقهى خاص به، وسمّاه "قهوة قرشي". كان يضع على الجدار صورة كبيرة لوالده، وبجوارها لوحة رسمتها مها بخط يدها: "من علّمنا أن الرجولة صمت واحتواء، لا صوت ولا صراخ."
أحمد تخرّج وأصبح مهندسًا مرموقًا، يساعد في إعمار الحي، بل وشارك في تصميم توسعة بيتهم الصغير.
مها افتتحت مرسمًا خاصًا بها، وبدأت تعلم أطفال الحي الرسم والتعبير. كانت تقول دائمًا: "الفن علمني أتكلم لما الدنيا تسكتني."
إسراء كبرت، ودخلت كلية طب الأطفال، تسير كل يوم إلى الجامعة وهي تذكر وصية أبيها الذي قال يومًا: "العلم نور... ومكانك في النور يا إسراء."
أما أم خالد، فقد تحوّلت من أم منهكة إلى سيدة حكيمة، يجتمع حولها الأحفاد، وتحكي لهم عن "جدّهم قرشي، اللي كان زي الجبل... ما هزّهوش ريح."
وفي ذكرى وفاة قرشي العاشرة، اجتمعت العائلة كلها، في الحوش الصغير الذي تغيرت معالمه، لكن لم تتغير محبته. وضعوا وردة على صورته، وقرأ خالد بصوت متهدج من دفتر أبيه القديم:
"يا ولدي، لا تورّث إخوتك مالاً فقط، بل ساندهم، وكن عونهم... فالبيت مش بس طوب وسقف، البيت هو القلب اللي يجمعهم، وانت القلب ده."
أغلق الدفتر، ومسح دمعة نزلت من عينه، ثم قال:
"يا حاج قرشي... الراية لسه مرفوعة، ومش هتسقط طول ما إحنا عايشين."
وابتسمت الحياة لهم، بعدما بكت معهم طويلًا
"لو عجبتكم القصة، تكتبوا في التعليقات:
مين أكتر شخصية أثّرت فيكم؟
وإيه أكتر موقف حسيتوا إنه لمس قلبكم؟"."
📌 سلام مؤقت، مش وداع...
👋 وإلى اللقاء في حكاية جاية!


