قصه بعنوان: ميزان الأم المائل
🎬
الشخصيات:
-
الأم (نعيمة): امرأة حازمة، تحكم بيتها بقبضة من حديد لكنها تميل بقلبها تجاه ابنتها وأحفادها منها.
-
الأب (عبدالسلام): رجل طيب القلب، يتفادى الصدام، يحاول الإصلاح دون جدوى.
-
الأولاد الثلاثة:
-
سامي (الأكبر): مسؤول، حنون، متزوج من هالة، وله طفلان.
-
عادل: متوسط، موظف بسيط، متزوج من منى، وله طفل.
-
خالد (الأصغر): عصبي، يعاني من إحباط بسبب تعامل أمه، متزوج من مروة، وله بنت.
-
-
البنت (رانيا): مدلّلة، تعيش مع أمها حتى بعد زواجها من عماد.
-
أحفاد الأولاد: كريم، سيف، لينا.
-
أحفاد رانيا: ملك، يوسف.
🧩 الفصل الأول: البداية المُرة
كان بيت الحاج عبدالسلام في أحد الأحياء الشعبية يعج بالحياة. الأم نعيمة، رغم حنانها الظاهري، كانت ميزانها مائلًا دائمًا لصالح رانيا، ابنتها الوحيدة. كانت تعامل أولادها بجفاء، تراقبهم وهم يكبرون دون حنان، وكأنها تنتظر منهم فقط الطاعة المطلقة.
سامي، أكبر الأبناء، تحمّل مسؤولية البيت بعد مرض والده، ومع ذلك، لم يسمع من أمه كلمة شكر. كانت دائمًا تلمّح بأن رانيا "هي اللي شايلة اسم العيلة"، رغم أنها لم تكن تعمل أو تساعد بأي شكل.
🧩 الفصل الثاني: القسوة تبدأ من القلب
تزوج سامي، ثم عادل، ثم خالد. كل واحد منهم حاول كسب ود أمه، لكن دون فائدة.
-
كانت تنتقد هالة، زوجة سامي، حتى في طبخها.
-
تفتعل مشاكل مع منى، زوجة عادل، أمام الجيران.
-
تتجاهل وجود مروة، زوجة خالد، وكأنها غير مرئية.
أما عندما تزوجت رانيا، فقد أقامت لها فرحًا فخمًا، أنفقت فيه ما لم تنفقه على كل أبنائها مجتمعين. بل وأصرت أن تعيش معها بعد الزواج، وتركت الأب وحده في البيت الكبير.
🧩 الفصل الثالث: أحفاد الدرجة الأولى
أحفاد الأولاد كانوا دائمًا يشعرون بالإهمال.
-
كريم، ابن سامي، اشتكى مرة من تجاهل جدته له في عيد ميلاده، فأجابته: "لما تكبر تفهم ليه".
-
سيف، ابن عادل، أصيب بمرض، فلم تزرهم الجدة حتى مرة.
-
لينا، ابنة خالد، كانت تسأل: "ليه تيتة بتحب ملك أكتر مني؟"
في المقابل، كانت تحضر الهدايا لأحفاد رانيا كل أسبوع. تنشر صورهم على الفيسبوك، وتكتب: "أحباب القلب".
🧩 الفصل الرابع: الانفجار الصامت
في أحد الأعياد، اجتمع الأولاد الثلاثة في بيت العائلة، ومعهم زوجاتهم وأبناؤهم. كادت الأمور تسير بشكل طبيعي، إلى أن صاحت الجدة:
"مين اللي خرب الكنبة؟ أكيد ولادكم اللي ما بيعرفوش يتربوا!"
سامي سكت، لكن خالد لم يتحمّل، فقال بحدة:
"عيب يا أمي، كلنا أولادك، ليه التفرقة؟"
ردّت بعصبية:
"أنا حرة، واللي مش عاجبه يمشي!"
ومن هنا بدأ الشقاق يكبر. قرر الأولاد الابتعاد، وأصبحت زياراتهم نادرة. الأب عبدالسلام شعر بالحزن، لكنه لم يكن يملك القوة ليُصلح.
🧩 الفصل الخامس: الحساب المؤجل
مرت السنوات، وكبرت الأحفاد.
-
كريم أصبح شابًا ناجحًا، لكنه لم يدعُ جدته إلى حفل تخرجه.
-
سيف لم يعد يرد على مكالماتها.
-
لينا نشرت منشورًا مؤثرًا: "بعض الجدّات عدل، وبعضهنّ لا يستحقن حتى السلام."
رانيا، من جانبها، بدأت تشعر بثقل والدتها، خصوصًا بعدما أصبحت نعيمة تتدخل في تربيتها لأطفالها، مما خلق توترًا بينها وبين زوجها عماد.
🧩 الفصل السادس: النهاية المُفاجئة
في مرضها الأخير، لم تجد نعيمة بجوارها سوى الأب عبدالسلام والخادمة.
حاولت الاتصال بسامي، لكنه لم يجب.
أرسلت لعادل، فرد برسالة: "أنا آسف يا أمي، قلبي مكسور من زمان."
خالد أغلق الباب تمامًا.
دخلت رانيا باكية يومًا وقالت:
"كلهم سايبينك يا أمي!"
فأجابتها الأم بصوت ضعيف:
"ظلمتهم… ظنيت إني بحبك، بس نسيت أوزن قلبي بالعدل."
صوت خارجي: "العدل ليس بين الناس فقط، بل بين أولادك أيضًا. من يظلم أقرب الناس إليه، يخسرهم إلى الأبد."
الجزء الثاني: ظلال من الماضي
🧩 الفصل 1: الجنازة الباردة
لم يحضر الجنازة إلا الأب عبدالسلام، ورانيا، وبعض الجيران. شعرت رانيا لأول مرة بطعم المرارة حين نظرت حولها ولم تجد إخوتها.
🧩 الفصل 2: وصية لم تُفتح
ترك الأب صندوقًا صغيرًا فيه وصية كتبتها الأم قبل وفاتها. لكن الوصية لم تُفتح فورًا، بسبب رفض الأولاد حضور الاجتماع العائلي.
🧩 الفصل 3: مكالمة عتاب
رانيا تحاول الاتصال بسامي وتطلب منه أن "ينسى الماضي"، لكنه يرد بجملة واحدة:
"في حاجات ما بتتنسيش… خاصة لو كانت من أمك."
🧩 الفصل 4: كريم يواجه الحقيقة
كريم، حفيد سامي، يبدأ بسؤال والده عن سبب قطيعة العائلة، وسامي يقرر أن يحكي له كل شيء، لأول مرة.
🧩 الفصل 5: الخوف من التكرار
منى، زوجة عادل، تتحدث مع زوجها:
"حاسّة إنك بتكرر نفس نمط أمك… لازم نكسر السلسلة دي عشان ولادنا."
🧩 الفصل 6: صندوق الذكريات
رانيا تفتح خزانة أمها، وتجد رسائل قديمة مكتوبة بخط يد نعيمة، تُظهر اعترافات مبطنة بالندم والخوف من الوحدة.
🧩 الفصل 7: دعوة العائلة
عبدالسلام يقرر جمع أولاده لأول مرة بعد وفاة الأم. يدعوهم للعشاء في بيت العائلة، لكن ردود الفعل تختلف:
سامي متردد
عادل يقترح أن يذهب بمفرده
خالد يرفض تمامًا
🧩 الفصل 8: اللقاء الأول
في جو ثقيل، يجتمع الثلاثة مع والدهم. العتابات تبدأ، والتوتر يعمّ، لكن الأب يطلب منهم فقط أن يفتحوا الوصية.
🧩 الفصل 9: وصية نعيمة
الوصية تكشف عن محاولة أخيرة من نعيمة للمصالحة، وفيها جملة مؤثرة:
"إن ظلمتكم بحياتي، سامحوني، وادعوا لي إن قلبي يرتاح."
🧩 الفصل 10: مفاجأة بالميراث
الوصية توزّع الميراث بالتساوي، مع جزء خاص لأول حفيد يُسمي مولوده القادم على اسم عبدالسلام، تكريمًا له.
🧩 الفصل 11: القرار الصعب
سامي يفكر في بيع نصيبه من البيت، لكن كريم يقترح أن يُحوّلوه إلى مكان عائلي يجمعهم من جديد.
🧩 الفصل 12: صراع جديد
رانيا ترفض تحويل البيت، وتصر على بيعه. ترى أنه يذكّرها بسنوات الضغط النفسي بسبب أمها بعد الزواج.
🧩 الفصل 13: اكتشاف الحفيد لينا
لينا، ابنة خالد، تبدأ مشروعًا مدرسيًا عن "العدالة في الأسرة"، وتستخدم قصتها كمرجع، دون علم عائلتها.
🧩 الفصل 14: المقابلة التلفزيونية
يُعرض مشروع لينا في برنامج شبابي، ويشاهده الجميع على الشاشة، لتخرج القصة إلى العلن بطريقة غير متوقعة.
🧩 الفصل 15: موقف مؤثر من عادل
عادل يقرر زيارة قبر أمه لأول مرة منذ وفاتها. يأخذ معه سيف ويقول له:
"يمكن نسامح لما نحاول نفهم، مش لما ننسى."
🧩 الفصل 16: مفترق طرق
كل عائلة تبدأ في مراجعة نفسها. خالد يعتذر لزوجته عن تأثير الماضي عليه، وسامي يفكر في إصلاح علاقته برانيا.
🧩 الفصل 17: الحفيدة ملك
ملك، حفيدة رانيا، تسأل جدها عبدالسلام:
"جدو، ليه أنا كنت مفضلة عنهم؟ ده غلط مش كده؟"
ويجاوبها:
"العدل مش تفضيل، العدل هو المحبة اللي ما فيهاش شروط."
🧩 الفصل 18: حفل لم الشمل
يقترح كريم ولينا تنظيم حفل بسيط في البيت القديم، لجمع كل الأحفاد. يحدث ذلك، ويكون أول مرة يضحكون فيها جميعًا منذ زمن بعيد.
🧩 الفصل 19: صورة عائلية
تُلتقط صورة للعائلة أمام بيت الجد، تحمل رمزية كبيرة: الماضي، الحاضر، والمستقبل. يعلق الأب:
"أهو البيت اتعمر من تاني… بس بقلوبكم مش بالحيطان."
🧩 الفصل 20: النهاية الجديدة
البيت يُحوّل إلى "بيت العيلة" لكل الأحفاد، بقاعة صغيرة للقاءات العائلية، ومكتبة فيها رسائل الأم ووصايا الأب، وتعلّق على الحائط لوحة تقول:
"لا تتركوا ظلماً بينكم… فالبيت الذي يُبنى على الظلم، يهدمه الوقت."

